الجمعة، 30 أغسطس 2013

شخبطة - تضاد !

العكس منى فى كل شيئ و فى اى شيئ
و مع انى انى لكنى مش بلاقيه !
احلام و خبتها فى حضن قلب رقيق
و حقيقة طاردة لكل فكرة تجيه !
كتابته بالعامية و انا اكتب الفصحى
و ها انا لازلت داخلى اناديه !
و مع اننا ضددين لكننا واحد
ما هو التضاد فى اللغة للمعنى بيقويه !

الخميس، 29 أغسطس 2013

تاء - هى كـ حبُـوب القهوة !

مازلت تحتفظ بتلك العادة القديمة ، كوب قهوتها الصباحى .. الورقة و القلم .. ذلك النسيم الخفيف الذى يأتى من خلف الستائر محاولا اختراق الصمت !
و كغير عاده الجميع لم تكن تستمع لفيروز او منير .. بل كانت تستمتع بصوت تلك الفتاة التى ربما لم تعرف اسمها يوما !
و لكن صوتها و ذلك اللحن الذى طالما شعرت معهما بانها تحدث نفسها و تتحدث عنها .
عندما كانوا يطرقون باب غرفتها كانوا يظنون انها تكتب ، و لانهم كغيرهم سلموا بالعادات و المتعارف عليه لم يسألوها و لم يعتريهم الفضول لالقاء نظرة .
هى كانت تكتفى بالشخبطة !
هى ترى الحياة كحبوب القهوة فى فنجانها .. عندما نراها و نشم رائحتها نظن ان لها طعم الشيكوﻻتة و لكن طعمها الحقيقى به من المرارة ما يجعلنا احيانا نهرول لاضافة بضعة ملاعق من السكر و احيانا نكتفى بتلك المرارة بل و نستمتع بها !
هى وجدت سكرها فى تلك الشخبطة و تلك الاغنية التى ﻻزالت لا تتذكر اسم من تغنيها .

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

انت لا تنظر للمرآة !

سمعت ذات يوم عن ذلك الشخص الذى طالما تشدق بعبارات معقدة عن انه مؤمن بالديموقراطية و حرية الفكر لكل شخص فى هذا العالم ؛ و انه لا يجب ان نكون متشابهين لدرجة التطابق كى نُكمل بعضنا البعض .
و عندما كان احدهم يبدأ النقاش معه حول ايهما افضل هذا المطعم او ذاك ؛ ذلك اللحن يسحرك ام هو أقل من العادى ؛ ايهما افضل هذا الهاتف الحديث ام ان للقديم له رونقه ؛ فلا تجد منه سوى التعصب لرأيه و نعته للآخر بالجاهل و اصراره على ان رأيه هو الاصح !
و عندما تواجهه بانها الديموقراطية تلك التى تكفُل له رأيه الحُر و ان الاختلاف فى الاراء لا يُفسد للودِ قضية لا تجد منه سوى التهكم .
لقد انتهى به الامر الى العُزلة عن العالم محاولاً اقناع نفسه انه كان دوماً على صواب و ان ذلك العالم الملئ بالحمقى و الجهلة لا يستحق حتى ان يُفكر به !
عندما تتعامل مع من حولك لا تتوقع ان تجدهم مثلك تماماً فى كل شيئ و لا تحكم عليهم بافكارك انت او نظرتك للاشياء .
فـ انت لا تنظر للمرآة يا صديقى ؛ لا تتوقع منهم ان يوافقونك على كل آرائك او معتقداتك .
و لو كنت تنتظر منهم ذلك فانصحك حقاً ان تقف امام مرآتك و تُحدثها ؛ فـ انت هو الوحيد الذى سيوافقك تماماً فى كل شيئ !

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

الهروب الى الواقع !


عندما تستيقظ يومياً على الحلم نفسه .. بداخلك ذلك الطموح الذى صاحبك منذ ان كنت طفلاُ !
صاحبك و لم يصحبك فى رحلتك !
الروتين حولك .. يحاوطك .. يطبق معك النظرية العامية " حلق عليه و امسكه " !
عملك الذى تتعامل معه على انه الممول لمصاريف معيشتك فقط .
قد يقتلك الملل و انت تفكر فى العمل الذى كُنت تطمح ان تحصل عليه !
اصدقاؤك الذين اصبحوا يكتفون بالرسائل القصيرة و نقرة على زر اعجبنى على الفيس بوك ! 
اصدقاؤك الذين كنت تراهم كل يوم و تجلس معهم اكثر من اهل بيتك !!
قد يرهق مشاعرك التى لم تعد قادرة على الاحتمال مجرد التذكر !
و لا تقل " شُكراً للتكنولوجيا " بلهجة متهكمة ؛ بل القى اللوم على كسل الانسان الذى لم يتعامل مع التكنولجيا بشكل منضبط .
حسناً .. ها انت قد وصلت لتلك الحلقة المفرغه كعادة كل يوم ..
تحاول الهروب من واقعك لعالم الاحلام و الطموح و الذكريات .. ببساطة تستسلم !
الم تتعلم بعد يا صديقى ان الهروب من الواقع لن يغير اى شيئ ؛ لن يزيدك الا الم و حسرة !
و لماذا تختار الهروب حين تكون قادراً على المحاولة ؟!
امرك عجيب يا صديقى .. دوماً ما تُحدثنى عن ان الحل فى المواجهة .. اتسمع نفسك و لو قليلاً !
لقد اخذت بنصيحتك قبلك .. قررت الهروب الى الواقع ؛ لعلى استطيع تغييره !
و لو لم استطع كفانى شرف المحاولة .