الأحد، 29 سبتمبر 2013

74 !

عندما تكون متابعاً جيداً لكرة القدم ؛ خاصة ان كان فريقك المفضل له من البطولات و الجوائز نصيب كبير تصبح لغة الارقام عندك مهمة .
منذ الطفولة و انا من مشجعى النادى الاهلى ؛ بدأت تشجيعه اسوة بأبى عندما كنت اشاهده و هو يشاهد مبارايات النادى الاهلى ؛ و اكثر ما كان يسعدنى هو سعادة والدى بعد انتهاء المبارة بفوز فريقه المفضل .
و  فى السنوات الاخيرة الماضية عندما اصبح التواجد فى الاستاد لتشجيع فريقك المفضل عادة حتى اصبحت المدرجات و الكافيهات تمتلئ بالفتيات قبل الشباب كنت كغيرى ممن يفضلون مشاهدة المباريات الهامة مع الاصدقاء .
الارقام فى لغة القدم هى اهم شيئ ؛ 22 رقم فانلة ابو تريكة .. 4 عدد المرات التى تأهل فيها النادى الاهلى إلى كأس العالم لأندية كرة القدم .. 36 عدد المرات التى حصل فيها النادي الأهلي على درع الدوري المصري لكرة القدم .. و غيرها و غيرها من البطولات و الاهداف .. الـخ .
74 ....
المكان : ستاد بور سعيد ؛ الزمان : مساء الاربعاء 1 فبراير 2012
74 ليس مجرد عدد فى تاريخ النادى الاهلى ؛ 74 شاب قتلوا غدر تحت مرأى و مسمع من العالم كله .
74 مشجع كانت هتافاتهم تملأ ارجاء الاستاد ؛ تشاطروا الاحلام و الامنيات فى المدرجات .. احلام لم يُكتب لها ان تكتمل على ارض النفاق التى طالما تمنوا ان يروها قطعة من الجنة على الارض .
كنت اشاهد مباريات النادى الاهلى و انا صغيرة و بعد انتهاء كل مبارة اظل اردد عدد الاهداف التى احرزها ..
العدد دوماً ما كان جزءاً هاماً من تاريخ النادى الاهلى و تاريخ مشجعيه الذين ينتظرون فى كل مبارة عدد اهداف اكثر من التى سبقتها .
74 ذلك العدد الذى اصبح يشكل حاجزاً نفسياً بينى و بين مباريات النادى الاهلى ؛ فمازالت اصواتهم تملأ الاستاد ؛ مازالت صورهم على المدرجات .. لا زالت لا استطيع المشاهدة بعد الآن !




هناك تعليق واحد: