الخميس، 12 سبتمبر 2013

شعب مثقف بطبعه !

الشعب المصرى ؛ هو الشعب الوحيد الذى يرى ان اى صفة مجتمعية هى من طبعه ! 
فنحن شعب متدين بطبعه و مع ذلك لا نلتزم بتعاليم و اخلاق الدين فى تعاملاتنا .. فالسرقة فهلوة و الكذب ابيض و رمادى و احياناً فحلقى اما القانون فهو وجد لكسره ! 
نحن شعب بحب بعضه بطبعه ؛ و لذلك بنسمع كل يوم عن كمية الاجرام و البشاعة المنتشرة 
فنجد ابن يقتل والده و صديق يخون صديقه و ..... الخ ! 
نحن شعب متفائل بطبعه لذلك تجدنا متشائمين 24 ساعة ؛ بنكسر روتين التفاؤل يعنى ! 
نحن شعب مثقف بطبعه ؛ نحن اكثر شعوب العالم ثقافة و قد تكون تلك هى الحقيقة الوحيدة ! 
بائعوا الكتب فى مصر اكثر من قارئيها ! 
زر " مشاركة - share " على الفيس بوك اصبح يملك عدد قياسى فى الجُمل المقتبسة عن محمود درويش و احلام مستغانمى ! 
لا احد تقريباً يقرأ تلك المشاركات فعلياً .. بل لاننا مثقفون بطبعنا نتداولها ! 
حتى النظارات و التى كان يُطلق على من يرتديها " عبقرينو " كنوع من انواع السخرية و الدعابة اشارة لذكاء ذلك الشخص او ثقافته فقد ضعف نظره من كثرة القراءة ؛ اصبحت موضة فكلنا مثقفون و كلنا نقرأ ! 
عندما نزل سيدنا جبريل على النبى محمد صلوات الله و سلامه عليه باولى آيات القرآن " اقرأ " ؛ لم تعنى قراءة الحروف و الكلمات بقدر ما كانت تعنى الفراءة بتفهم و تفكر .. اقرأ لتفهم لتتعلم . 
نحن نقرأ الدين قراءة حروف فلا نتفكر و لا نطبقه . 
نقرأ عن الحب كأسطورة انتهت فلا نرى وجوده الآن سوى كخيال و امل وسط عالم اصبحت الكراهية جزء من طقوسه اليومية . 
نحن نرى فى التفاؤل رفاهية فلا نجد قراءة تلك القصة التى تحث عليه مجدى .. هى مضيعة للوقت فقط .
نحن نرى الثقافة وجاهة اجتماعية ؛ شيئء نعتاد على ممارسته دون متعة او فائدة حقيقة . 
حقاً نحن شعب بطبعه !

هناك 3 تعليقات:

  1. الله عليكي ,, حلو اوي يا سارة بجد

    ردحذف
  2. عرض مبسط وكشف حقيقي لنا، فمن لم يملك جميع الصفات أو يمارسها فالأكيد أنه يملك ويمارس بعضها!
    أحييكي على الموضوع وعلى التدوينة.

    ردحذف
  3. الله ينور ,, فعلاً جداً

    ردحذف