الاثنين، 9 سبتمبر 2013

الاختلاف فى الرأى قتل القضية !

" و كأن العبث لا يزال يطاردنا حتى انقطعت انفاسنا " 
تلك الحكمة الشهيرة التى طالما ترددت على آذاننا منذ كنا صغاراً ثم بدانا نحن فى تردديها " الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود
قضية " ؛ و لكننا كعادتنا نرددها ترديد بغبغانات !
الببغاء - فى اللغة العربية الفصحى و فى العامية بغبغان - هو طائر جميل الشكل متعدد الفصائل منه من يستطيع تقليد الاصوات و منه من يستطيع تقليد حديث الانسان و منه من يصدر اصواتاً كالصفير فقط .
و حتى مع اذكى انواعه و التى يتم تدريبها حتى انها احياناً تستطيع الرد على اسألتك بالاجوبة التى يتم تلقينها لها و لكن فى النهاية هو حافظ مش فاهم !

و هذا هو حالنا الآن يا صديقى .. عالم كبير من البغبغانات .. نردد فقط دون ان نعى او نبذل اى مجهود لمحاولة الفهم !
و اذا كان رأيى غير متفواق مع رأيك نبدأ فى ترديد اسطوانة " انت مش فاهم - انت خاين - انت عميل - كفايـة .... "  و قد يتطور الامر لخناقة ثم ما لا يُحمد عقباه !
و مع زيادة اعداد البغبغانات فى مجتمعنا اصبح شغلنا الشاغل هو اى طرف هو الاصح حتى اننا مع الوقت نسينا الخناقة كانت على ايه اصلاً .
عزيزى الانسان اى كان توجهك الفكرى او الثقافى او انتماؤك الدينى او السياسى ؛ " الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية " حاول ان تفهم تلك المقولة و تطبقها و لا تكتفى فقط بتردديها .. ارجوك بطل تبقى بغبغان ! 

هناك تعليقان (2):

  1. بجد ربنا يفتحها فى وشك يا ساره الله ينور
    مشاء الله اسلوبك هايل هااااااااايل

    ردحذف